ووفقا لذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات خلال الأيام الماضية، شددت على قدرات حيوان الضبع الخارقة وتأثيرها على الكائنات الحيّة الأخرى ومن بينها الإنسان.
وأيضا تحدّثت عن استعصاء جلده على أجهزة المسح الضوئي، حيث قال أحدهم إن جلد الضبع عصيّ على أجهزة المراقبة، لذا "يُستعمل في تهريب المخدرّات".
كما ذهب آخرون للقول إن الشرطة المصريّة تحضر دفن جيف الضباع منعاً لسرقة جلودها لهذه الغاية.
وأضاف ثان أن لدى تلك الحيوانات قدرة على إطلاق رائحة تؤثر على دماغ الإنسان وتسيطر عليه، أو أن حيوانات أخرى تموت بمجرد اقتراب الضباع منها.
إلا أن هذه الادعاءات ما هي إلا محض افتراءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
فقد أكد البحث أن كل ما كتب حول قدرات الحيوان الخارقة هي منشورات مزعومة نسجت من خيال مروّجيها.
بدورها، شرحت منال أنسي، مديرة المتحف الحيواني في الجيزة في مصر، أن هذا كلام فارغ، مؤكدة أن جلد الضبع تخترقه أشعة أي ماسح ضوئي مثلما تخترق أي جلد آخر، وفقا لما نقلته عنها وكالة "فرانس برس".
أما الحديث عن رائحة يُصدرها الضبع تؤثّر على دماغ الإنسان فهو أمر غير صحيح على الإطلاق، موضحة أن الرائحة الوحيدة التي يطلقها الضبع مهمّتها إرسال رسائل لعشيرته.
وأرجعت الخبيرة اعتقاد البعض أن الحيوانات تموت حين تقترب منها الضباع، إلى اعتقاد خاطئ آخر في أن الضباع تتغذى على الحيوانات الميتة، مؤكدة أنه اعتقاد "غير دقيق"، إذ إن أنواعاً من الضباع تصيد فريستها الحية مثل باقي الحيوانات المفترسة.